اللغة العربية تستمد خلودها من خلود القرآن الكريم. قال الله تعالى:
"إِنَّا أَنزَلْنَاهُ قُرْآنًا عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُونَ"
(سورة يوسف: 2)،
وإن جمال هذه اللغة يأسر القلوب ويأخذ بالألباب ،وتَعلُّمها ينير العقول ويُظهر للإنسان فهمًا رائعًا جديدًا لكثير من مفاهيم القرآن الكريم.
اللغة العربية، لغة الضاد، ليست مجرد وسيلة للتواصل بل هي وعاءٌ حضاري يحمل في طياته تراثاً إنسانياً عريقاً. تجمع بين الجمال اللفظي، العمق المعنوي، والثراء اللغوي الذي لا نظير له. إنها اللغة التي اختارها الله تعالى لكتابه الكريم، مما أكسبها مكانة فريدة وأهمية عظيمة.
اللغة العربية ليست مجرد وسيلة تواصل بل هي لغة الدين والثقافة والتاريخ.
مما يدل على أهمية هذه اللغة في فهم النصوص الشرعية.وقد قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
"تعلّموا العربية فإنها من دينكم".
فالعربية ليست فقط لغة دينية، بل هي أيضًا مفتاح لفهم الدين الإسلامي والقرآن الكريم والحديث الشريف والفقه الإسلامي العلوم والفنون والتراث الإسلامي.
تتميز اللغة العربية بثراء مفرداتها، وبلاغتها التي تذهل العقول.
كذلك، تتمتع اللغة العربية بأساليب بيانية رائعة مثل الجناس والطباق والاستعارة التي تضفي رونقًا على النصوص، سواء كانت شعرية أو نثرية.
مع تزايد اهتمام العالم العربي والعالمي باللغة العربية، أصبح تعليمها ضرورة لتوطيد الهوية الثقافية والدينية ولتعزيز التواصل مع العالم العربي.
قال حافظ إبراهيم، شاعر النيل، عن العربية:
أنا البحرُ في أحشائِهِ الدرُّ كامِنٌ *** فَهَلْ سَأَلُوا الغَوَّاصَ عَن صَدَفَاتي
تشهد اللغة العربية اليوم تحديات عديدة مع انتشار اللغات الأجنبية، لكن هذا لم يمنعها من الحفاظ على مكانتها. المبادرات الإلكترونية مثل الأكاديميات التعليمية، والدورات التدريبية عبر الإنترنت، توفر حلولًا مبتكرة لتعليم اللغة العربية بشكل تفاعلي وسهل.
للراغبين في تعلم اللغة العربية، سواء كانوا ناطقين بها أم بغيرها، تقدم العديد من الأكاديميات مثل أكاديمية تواقة برامج تعليمية متميزة تشمل:
اللغة العربية ليست مجرد لغة بل هي تراث يحمل في طياته حضارة وتاريخًا عريقًا. تعلمها هو استثمار في فهم الذات والهوية، وتعزيز الروابط الثقافية والدينية. قال ابن تيمية:
"اللغة العربية من الدين، ومعرفتها فرض واجب".
فلننهض جميعًا لخدمة هذه اللغة العريقة ونشر جمالها في العالم.